العزائم في زمن الهزائم

هي خواطر طرأت
بعد أن قرأت مقالا سيئا في احدى الصحف ....

تساءلت :

لماذا ينجرف الكثير وراء امور تافهة بل ومضرة ومفسدة للخلق والدين ؟؟!! لماذا ؟؟!!!

أ هي الشهوات والغرائز ؟؟!!

اذا كان كذلك
فأين تهذيبها ؟؟!!
من يقود الاخر ؟؟!!


وكيف للغارقين فيها ان يجدوا لحظة توقف ومراجعة للمسير ؟؟!!
كيف لهم ان يلتفتوا الى صرخة نذير او دعوة تحذير ؟؟!!
كيف لهم ذلك والضربات المتتابعة تقصف باتجاه الثوابت والمسلمات والاخلاق والعبادات
كيف لهم ذلك وهم لم يفكروا في النهوض ؟؟!!!

اهل العلم والدعوة
يبذلون جهدهم من وقت ومال ويجهدون انفسهم في سبيل ابلاغ العلم

غير ان تلك الجهود القوية بمضمونها الضعيفة بادواتها المادية
تقابلها جهود ضعيفة المضمون ولكنها قوية التاثير
لانها تخاطب الغرائز ولان اهل الشر والافساد جلدهم كبير وعددهم كثير .....

لقد كتب احدهم يروج لبرامج الرذيلة
ويستبشر بمشاهدة الناس تلك البرامج ويصوره اندفاع هائم الى تلك البرامج
وترك ونبذ لفتاوى التحريم

وهذه سلسلة طويلة من محاولة اغراق الناس بالهزائم والياس والاحباط
للانسلاخ من القيم والثوابت
والزهد والاعراض عن العلم الشرعي
والتماس الحكم الشرعي


تأملي رعاك الله رمضان المبارك
كم فيه من الايات والاحاديث وكم فيه من المقالات والمواضيع تبين فضله
ومع ذلك ينساق الكثير الى لغة المسلسلات
حتى قالوا ان بين المغرب والعشاء فترة ذهبية للمسلسلات
وتنافسوا عليها اكثر من المنافسة على ليلة خير من الف شهر ....

لاتنظري الى كثرة الهالكين فكثرتهم لاتغني من الحق شيئا ومااكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
ولكن انظري الى الناجين كيف نجوا
وكيف كانت عزيمتهم وصبرهم وقوة ايمانهم حين تحطمت الشهوات المحرمة على صخرة العزائم

ومع كثرة الهزائم يطل اهل العزائم فيقهرون الصعاب
والسبب الاول : قوة الايمان
فتأكدي وثقي انه بمقدار انحدارك الى الشهوات المحرمة سيقل ايمانك
فالايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ...

الدنيا ساعة فاجعليها طاعة
واعتبري بمن سبق
ذهبت الاجيال بخيرها وشرها
ونحن سائرون من بعدهم
فاي الركب ترحلين ؟؟!!!

لاتترددي ولاتسوفي
فالريح لاتنتظر السفينة الراسية ان تحدد الاتجاه
ابحري في دروب الخير فمتى صدقت النية فلن تضرك الاعاصير باذن الله

فكوني من حزب الله الا ان حزب الله هم الغالبون ....

وكم نأسف على فتاة تنهزم امام مسلسل هادم للاخلاق
او امام اتصال عابث
او امام مغريات خادعة !!!

وكم نشعر بالفخر والزهو
عندما نرى قامات عالية في الخلق والعلم والتفكير وحب الخير
وانهم بفضل الله كثير